ضلوع فلسطينيين في تفجيرات بيروت :سيناريو جديد

(حصري لموقع ونلتقي بالعربية -بنحاس عنباري)

أدت ليلة الرعب في باريس إلى نسيان العملية الإرهابية في بيروت، التي كانت موجهة ضد أهداف حزب الله، والتي وقعت قبل ذلك بوقت قصير، لكن من الواجب الانتباه أيضا إلى هذه الحادث بسبب مشاركة مخربين انتحاريين فلسطينيين بالعملية التفجيرية.

من المعلومات المتوفرة، فإن اثنين من الإرهابيين كانوا فلسطينيين، أحدهما من مخيم اللاجئين المركزي في لبنان، عين الحلوة. بصورة عامة، لا يبدي تنظيم داعش اهتماما بالقضية الفلسطينية، لكن المنضمين الفلسطينيين يلفتون انتباه التنظيم إلى هذا الاتجاه. قبل أسابيع قليلة فقط تم نشر مقطع فيديو يظهر فيه أحد أفراد داعش في سيناء، يتحدث العبرية بطلاقة، ويهدد بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. لا شك بأنه فلسطيني، وليست هذه أول مرة يقوم فيها أفراد داعش المتحدثين بالعبرية بإطلاق تصريحات من هذا النوع. هذا يعني أن على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار أن من شأن الفلسطينيين في داعش أن ينفذوا عملية تفجيرية في إسرائيل. لكن الخطر لا يهدد إسرائيل فحسب، وإنما منظمة التحرير وحماس أيضا. بحسب تقسيم القوى في لبنان، فإن منظمة التحرير هي حليف لحزب الله، وفي الصراع داخل سوريا، رام الله تدعم الأسد. هذا يعني أنه إن قام تنظيم داعش بالالتفات نحونا، فمن الممكن أن تكون رام الله أيضا في مرمى النار. وربما حتى قبل إسرائيل.

لقطة شاشة تلفزيون LDC

منذ الآن تسود حالة من التوتر الشديد بين حماس وداعش. في لبنان، يدعم فرع حماس كلا من إيران وحزب الله، كما أنه يشارك في الحرب على الأسد، رفقة الإخوان المسلمين. ليس من الواضح بعد كيف سيرد حزب الله على حقيقة أن الفلسطينيين كانوا في مقدمة منفذي العملية الإرهابية ضده في بيروت.

بناء على ما تقدم يبدو أن انضمام الفلسطينيين إلى داعش، كما ظهرت الأمور من خلال العملية التفجيرية الكبيرة في بيروت، يحمل في طياته مخاطر انزلاق القضية الفلسطينية باتجاه وعي داعش وانتباهه.